”رومانا أحمد”.. محجبة تستقيل من إدارة ترامب
الأكثر مشاهدة
منذ أن ذاع صيته سياسيًا ونحن لا نعرف عنه سوى السلبيات، فهو معادي للمسلمين والمهاجرين بشكل عام، وبعد توليه الرئاسة حينما أصدر قرارًا بمنع المسافرين من سبع دول إسلامية من الدخول إلى أمريكا مؤقتًا، فيما عرف بـ"حظر ترامب"، فما مصير العاملين في الإدارة الأمريكية في مرحلة ترامب ومنهم رومانا أحمد.
هاجر والداها إلى الولايات المتحدة من بنغلاديش عام 1978، وكافحا لخلق فرص لها وأشقائها الذين ولدوا في أمريكا، فعملت أمها محاسبة حتى افتتحت مركز رعاية نهارية للأطفال، وبدأت عملها الخاص، وعمل والدها في (بنك أمريكا) ساعات إضافية، حتى تمت ترقيته تدريجيًا إلى مساعد نائب رئيس البنك في أحد الفروع الرئيسية.
تقول عن ذلك: "عشنا الحلم الأمريكي، حيث أقمنا حفلة شواء عائلية، وذهبنا في رحلات إلى (مدينة ديزني)، ولعبنا كرة القدم الأمريكية، وتعاونَا في مشاريع الخدمات الاجتماعية."
مارست الفتاة المسلمة حياتها بشكل طبيعى حتى تغير كل شيء بعد 11 سبتمبر، وأصبحت مضطرة للتعامل مع خوف من حولها منها، والتعامل مع صراخ المارة ومطالبتها بالرحيل عن بلدهم.
لكن الوضع تحسن مع قدوم بارك أوباما فعام 2011 تم تعيين رومانا أحمد الأمريكية من أصل بنجالي في البيت الأبيض بعد تخرجها من الجامعة، وترقت لتكن عضوة في مجلس الأمن القومي.. رومانا هي المحجبة الوحيدة في الجناح الغربي للبيت الأبيض.
كتبت رومانا على موقع مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية قائلة: "قضيت الكثير من عام 2016 في المشاهدة والتركيز، بينما يذم دونالد ترامب مجتمع المسلمين. وعلى رغم ذلك أو بسببه، اعتقدت أنه يجب أن أحاول البقاء في وظيفتي في مجلس الأمن القومي خلال إدارة ترامب، حتى أعطيه ومساعديه صورة دقيقة عن الإسلام، وعن مواطني أمريكا المسلمين."
لكن بعدما قام ترامب بفرض حظر السفر علمت أن السياسة الجديدة لن تعاملها كمواطنة لها حقوق وعليها واجبات بل كتهديد يجب أن تعمل أمريكا حسابه. هذا جعلها تكتب: "وضع الأمن القومي الأمريكي بين أيدي من يعتقدون أن تنوع أمريكا هو (ضعف) أمر خطير، إنه خطأ"..
الكاتب
ندى بديوي
السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا